الآية الثالثة: يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ وصف الله -تعالى- في هذه الآية صاحب الأموال المنهمك في جمعها بأنّه يجتهد ليل نهار حتّى كاد يظنّ أنّ هذا المال الذي يجمعه سوف يجعله باقيّاً وخالداً في الحياة الدّنيا وأنّه لن يفنى، وذلك لأنّ انشغاله بالمال زاد من غفلته، وزاد من أمله وأكثر آماله الدّنيويّة وزاد من تشبّثه في الحياة الدّنيا.
الآية الثامنة: إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ تُكمل الآيات الكريمة وصف نار جهنّم؛ ليتّعظ المسلم ويحرص على اجتنابها، وقد وصفها بأنّها مؤصدة، وكلمة مؤصدة مشتقّة من الفعل آصد؛ أي أحكم الإغلاق، فيكون المراد بأنّ نار جهنّم مغلقة ومطبقة على أصحابها، لا سبيل للخروج منها ولا الفرار، ولا تفتّح لهم أبوابها ويخلدون فيها إلى ما شاء الله.
آخِر تَفْسِير سُورَة وَيْل لِكُلِّ هُمَزَة وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة.
The Surah takes its name from the word humazah occurring in the first verse.