» ومن هؤلاء أخوه ، حيث قدم عليه وقال: « يا أخي أنت أحب الناس إلي، وأعزهم علي، ولست أدخر النصيحة لأحد من الخلق أحق بها منك تنح، بتبعتك عن وعن الأمصار ما استطعت، ثم ابعث رسلك إلى الناس فادعهم إلى نفسك، فان بايعوا لك حمدت الله على ذلك، وإن أجمع الناس على غيرك لم ينقص الله بذلك دينك ولا عقلك ولا يذهب به مروءتك ولا فضلك، إني أخاف أن تدخل مصرًا من هذه الأمصار، وتأتي جماعة من الناس، فيختلفون بينهم فمنهم طائفة معك وأخرى عليك، فيقتتلون فتكون لأول الأسنَّة، فإذا خير هذه الأمة كلها نفسًا وأبًا وأمًا، أضيعها دمًا وأذلها أهلًا.
وقد أكد الإمام ع في خطبته على فضائل و ودعا إلى تطبيق وإحياءه في المجتمع الإسلامي، والمسؤولية الملقاة على عاتق العلماء ووجوب نهوضهم أمام ظلم الظالمين ومفاسدهم، وأكّد أيضاً على الأضرار التي يمكن أن تلحق جراء سكوت العلماء مقابل بطش الظالمين وفسادهم.
نشأته على عهد النبي نشأ الحسن والحسين في بيت أبويهما في ، وكان النبي محمد يُحبهما ويأخذهما معه إلى في أوقات الصلاة حين يصلي بالناس، فكان إذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره.
ويعتقد إنّ ثورة الحسين ع ، لم تغيّر واقع الأوضاع السياسية والاجتماعية القائمة آنذاك، بل زادت بين الأمّة شرّاً وفتنة.