كما هي حالة الشخصيات التي تسكن يوميات بيروت في كتاب أمجد ناصر، تعيش شخصيات فيلم السفارة هي الأخرى حالة حصار، داخل سفارة أجنبية كما يصرح العنوان.
لن نبالغ أبدا حين نصف كتابة أمجد ناصر في الذاكرة كهذه المقالات الفيلمية التي تشكّل المقابل الانعكاسي لسينما فيلم المقالة عند كريس ماركر.
كتابة أمجد ناصر من هذه النوعية من الكتابة التي تصرّ على استدعاء السجل المفاهيمي لجيل دولوز.
يقدم كريس ماركر في هذه الرحلة دليل الجولة لأهم المحطات في الذاكرة الإنسانية، في الوقت الذي يحفظ فيه للزائر هامش حرية واسع مرتبط بالصدفة، أو ما يمكن نعته بالملاحة العشوائية.