قبل عام من اليوم أو أقل وجهت له دعوة لزيارتي في الكويت، فجاء عثمان وجاءت معه الأحاديث المشوقة والقصص الجميلة والأسرار الكبيرة، كان أبرزها ما حكاه لي عن رحلته مع الملك سلمان إلى طوكيو برفقة تركي الدخيل، فتغدينا وتفارقنا على أن نلتقي على العشاء، ولكن عثمان العمير اختفى يومين متتاليين وتحديداً بعد الساعة السادسة مساءً، وكنت أظن أنه ضاع أو اتخذ الكويت فراشاً للنوم لقلة نومه بسبب السفر والتنقل، ولكن بعد جهدٍ جهيد علمت أن عثمان العمير التقى على مدى ليلتين الشيخ خالد الجراح وزير الدفاع، فأنا استقبلته وودعته وكان الغداء ما جمعنا، بينما الشيخ خالد الجراح استحوذ على عثمان رغم علمي بأنه لا عثمان تاجر سلاح ولا الشيخ خالد ذو اهتمام إعلامي، ولكن قبل يومين فقط، ومن عاصمة الضباب وصلني الخبر، فعذرت عندها عثمان لأنه عاد لطبعه، وكذلك عذرت الشيخ خالد الجراح الذي صاحب عثمان على كُبر.
.