والله فرق في عبيده فراع العقل يسعى ورا ءكل ما يفيده.
ما دام تعاقب اليل والنهار.
مسند الإمام أحمد طُبع في المطبعة الميمنية قديمًا في ستة مجلدات، واستمر الوضع على ذلك عند أهل العلم؛ اعتمادًا على هذه الطبعة وتعويلًا عليها، وهي طبعة جيدة إلا أن المقابلات على النسخ التي وُجدت بعد ذلك أظهرتْ أن فيها نقصًا يسيرًا، وما زالت بأيدي أهل العلم مرجعًا أصيلًا يرجعون إليه، حتى الذين طبعوا المسند بعد ذلك يذكرون أرقام الصفحات والأجزاء من هذه الطبعة، باعتبار أنها لا يُستغى عنها؛ لأن المحققين من المتقدمين بعد ظهور هذه الطبعة يعتمدون عليها، ثم طُبِع بعد ذلك بتحقيق الشيخ أحمد شاكر في خمسة عشر جزءًا أي: ما يُعادل ربعَ الكتاب، والسر في هذا أن الشيخ تنوَّعت اهتماماته وصارت عنده مشاريع كثيرة، أكثر من كتاب في آنٍ واحد، ثم اخترمتْه المنية قبل أن يكمل هذه الكتب، أكمل المفردات التي في مجلد واحد مثل الرسالة للشافعي، و جماع العلم له، وبعض الكتب المفردة التي على مجلد واحد، وأكمل من كتب الأدب ما أكمل، وأيضًا بقي من كتب الأدب مالم يُكمله كـ الكامل للمُبَرِّد، وعلى كل حال الشيخ كأنه وَزَّعَ وقته على مجموعة من الكتب، فالوقت الفلاني للكتاب الفلاني، والوقت الفلاني لكذا.
والبلبل في أصول الفقه والباعث الحثيث وقصب السكر والموطأ ومسند الإمام أحمد والمنتقى للمجد ابن تيمية وفتح المجيد وكتاب التوحيد وتيسير العزيز الحميد وقرة عيون الموحدين والآجرومية وأخصر المختصرات والمفهم شرح مختصر صحيح مسلم للقرطبي والموقظة للذهبي وفتح المغيث والكافي وثلاثة الأصول والأربعين النووية والدرر السنية وتفسير الجلالين وتفسير ابن كثير.