شاهد أيضاً : مثال على مقدّمة لخطبة محفلية الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الأول الذي لا شيء قبله ، والآخر الذي لا شيء بعده، والظاهر فلا شيء فوقه، والباطن فلا شيء دونه ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، وصفيّه من خلقه وحبيبه، بلّغ الرّسالة ، وأدى الأمانة ، ونصح الأمة ، فكشف الله به الغمّة؛ فآته اللهم الوسيلة والفضيلة ، والدّرجة العالية الرفيعة ، وبعد : إن من أعظم المناسبات الدينية المعروفة لدينا والتي يحتفل بها المُسلمون من كل عام ، هي ذكرى الهجرة ، حيث هاجر المسلمون من مكة مرتيْن، وكان سبب الهجرة في المرتين هو إيذاء المشركين لهم بشتى أنواع الأذى ، فقد كانت الهجرة الأولى إلى الحبشة ، وتم اختيار الحبشة ؛ ذلك لأن فيها ملكًا عادلًا لا يُظلم عنده أحد ، كان اسمه النجاشي أما الهجرة الثانية فقد كانت إلى المدينة المنّورة حيث كان النبي في كلّ عامٍ في موسم الحجّ نفسه حتى يقبلوه، ولم يقبله أحد إلا أهل المدينة ، حيث أدى ذلك إلى اجتماع المشركين للتآمر حول قتل النبي فاتفقوا على فكرة أنهم سينتقون من كلّ قبيلةٍ رجلًا واحداً ثم ينقضُّون جميعهم على النبي ، فيضربوه ضربة رجلٍ واحدٍ ، فيتخلصوا منه.
.
.
.