وفي هذا الصدد أعلن التطبيق عن منح المتبرعين بالأعضاء ثلاثة أوسمة تتمثل في الوسام الذهبي، الوسام الفضي والبرونزي، وذلك تكريمًا لما قام به المتبرعين بالأعضاء في هذه المبادرة الإنسانية المشرفة.
وبجانب مركز التبرع بالأعضاء، يوجد في السعودية مركز آخر خاص بزراعة الأعضاء، يشرف على العمليات التي تجري في المستشفيات الحكومية المتخصصة بزراعة الأعضاء البشرية؛ بهدف مزيد من التنظيم.
وأضاف: إن سلطنة عمان من أوائل الدول التي بدأت بزراعة الأعضاء في المنطقة إذ إن أول عملية نقل أعضاء في السلطنة كانت في عام 1988 واستمر الوضع بعمليات محدودة في مستشفى جامعة السلطان قابوس والمستشفى السلطاني ولم يحصل تطور ملحوظ في هذا الجانب لعدم وجود برنامج وطني ينظم ويتابع ويدعم التبرع بالأعضاء، لهذا السبب تم تأسيس البرنامج الوطني لزراعة الاعضاء بقرار وزاري عام 2018 ومنه انبثقت اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، هذه اللجنة تعمل جاهدة لتسابق الزمن لتلحق بركب دول الجوار الذين يسبقوننا بمراحل في هذا المجال، كما تم إنشاء الرابطة العمانية لزراعة الأعضاء خلال العام الجاري لدعم جهود اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء من خلال تثقيف المجتمع ونشر الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء، وذلك بإقامة الندوات والمحاضرات وإنشاء المساحات في مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع، واستبشرنا جميعاً بالمباركة السامية لجلالة عاهل المفدى ـ حفظه الله ورعاه ـ بإنشاء المركز الوطني لزراعة الأعضاء، هذه المباركة السامية ستشكل حجر الأساس للمضي قدماً لمواكبة التطور العالمي في هذا المجال، مضيفاً: إن الحصول على الأعضاء من مرضى ميتين دماغياً يتطلب موافقة الأشخاص قبل الوفاة ولهذا السبب أنشأت وزارة الصحة بالتعاون مع اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء تطبيق للهواتف المحمولة لتسهيل اجراءات التسجيل للمتبرعين، وقامت في الوقت نفسه بسن القوانين والبروتوكولات التي تنظم هذا الجانب حسب معايير عالمية تحترم ديننا الحنيف وتحترم المتبرع والمتبرع له.
جدير بالذكر أن خادم الحرمين قد عمل على تأسيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء المركز الوطني للكلى سابقًا استشعارًا منه ـ أيده الله ـ بمعاناة مرضى الفشل الكلوي، وتزايد أعدادهم، وأهمية توسيع دائرة التبرع بالأعضاء؛ لتشمل جميع مرضى الفشل العضوي النهائي، ولفتح باب الأمل أمام قوائم انتظار المرضى الذين تتوقف عملية شفائهم على زراعة عضو جديد قلب، كبد، كلى، رئة ، وغيرها.