ففي هذه الآية عطفت كلمة زوجك على الضمير المستتر في الفعل الأمر اسكن ، وقد فصل بين المعطوف عليه الضمير المستتر أنت والمعطوف زوجك بالضمير البارز المنفصل المتلفَّظ به في الآية أنت ، وهذا الضمير المتلفظ به في الآية أنت يُعرب توكيدًا لفظيًّا للفاعل الضمير المستتر أنت ، ولم يصحَّ إعرابه فاعلًا؛ لأن فعل الأمر للواحد لا يرفع ضميرًا بارزًا، ولم يصحَّ إعرابه بدلًا من الفاعل الضمير المستتر؛ لأن الضمير لا يبدل من الضمير.
.
ففي هذه الآيات الثلاثة: في الآية الأولى منها عطف الاسم الظاهر: الأولين على ضمير النصب المتصل كاف المخاطب ، بدون فاصل، وفي الآية الثانية عطف الاسم الظاهر: أصحاب على الضمير المتصل المنصوب: هاء الغيبة ، بدون فاصل، وفي الآية الثالثة عطف الاسم الظاهر: جنوده على الضمير المتصل المنصوب: هاء الغيبة ، بدون فاصل.
وقد فصل بين المعطوف والمعطوف عليه في هذه الآيات الثلاثة، كما هو واضح، والذي حدَّد وعيَّن المعطوف والمعطوف عليه في هذه الآيات الثلاثة هو سياق الكلام.