الأسباب الاجتماعية لسقوط الدولة العباسية: لم تكن الجبهة الداخلية لبغداد متماسكة، فقد حصلت فتنة بين السنّة والشيعة، عهد الخليفة إلى ابنه بفض النزاع، لكن بدل أنْ يحلّ النزاع أغار على بني بكر من الشيعة وارتكب فيهم الفظائع وسفك الدماء وهتك الأعراض.
لما وصلت رسلة هولاكو إلى المستعصم ردّ عليها بردّ شديد، ودعاه إلى الإقلاع عن غروره والعودة إلى بلاده قائلًا: إذا كنت تزرع بذور المحبّة فما شأنك بخنادق رعيّتي وحصونهم وعدّ إلى خراسان، وإنّ كنت تريد الحرب والقتال فلا تتوانى ولا تعتذر فإنّ لي ألوفًا مؤلّفة من الفرسان هم على أهبة الاستعداد للقتال.