فكأنه شاهد في العروج ثم في التنزل بعد العروج كل مشهد مرتين ولكن بصورتين مختلفتين ، لأن التكرار ممتنع في تلك المقامات.
و الصلاة كعبادة إسلامية وسيلةٌ إلى المقام الذي يكون فيه الفرد في صلة تامة بمعبوده و جمعية شاملة بربه ، قال تعالى : وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر ، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون ، و قال : وأقم الصلاة لذكري وذكر الله في هذه الآية و في سابقتها كما يرى محمود محمد طه هو الحضور مع الله بلا غفلة، و أهم وسائل هذا الحضور الصلاة ؛ و في قوله تعالى فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون يأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة، إن الله مع الصابرين فالصبر هنا يعني الصوم ، وإنما تكون الاستعانة بالصوم و الصلاة على دواعي الجبلة إلى الغفلة عن الله ، و هو راجع إلى أن الصلاة وسيلة إلى ذكر الله بلا غفلة عنه.