وعندما تريد نفس الإنسان وروحه أن تطلّ على عالم الغيب، فإنّها ترتقي من مرتبة الطبيعة نحو الأعلى إلى أن تصل إلى عالَم ما وراء الطبيعة، على أنّها تكتسب في كلّ مرتبة تصل إليها شكلاً ووضعاً خاصّاً يتناسب مع طبيعة المرتبة.
كذلك تُعدّ الإلهامات التي تحصل لبعض الناس ضرباً من ضروب الاتّصال بذلك العالم، ولكنّه في مرتبة متدنّية منه، حيث لا يشعر المُلهَم بعلّة الإلهام ولا بمصدره، كما ربّما قد يختلط بغيره.