كما انتشر فن الروايات والقصص ذات العبر؛ ككتاب والذي مرر من خلاله نقدًا لاذعًا لولاة الأمر على ألسنة حوار جرى في مملكة الحيوان، ورغم أن النصّ الأصلي قادم من الأدب الفارسي زاد عليه ابن المقفع، ومن خلال ترجمته لعب دورًا بارزًا في المجتمع العباسي، ومنه تحول إلى أدب عالمي.
وقد تلا في الخلافة ابنُه والذي اهتم بالخدمات الداخلية؛ فنظم البريد والطرقات، وأصلح الزراعة، ونقل عنه رفاهة الشعب وعدالة القضاء الذي كان يرأسه بنفسه، كما نقل عن المهدي ورعه وميله للالتزام ، والعناية بالفقراء وأصحاب الأمراض والمساجين في جميع أنحاء الدولة، ممهدًا بذلك لبدء العصر الذهبي لسلالة آل العباس.