قال ابن الجزري: ومن نظر كتبه علم مقدار الرجل وما وهبه الله تعالى فيه فسبحان الفتاح العليم ولا سيما كتاب جامع البيان فيما رواه في القراءات السبع وله كتاب التيسير المشهور ومنظومته الاقتصاد أرجوزة مجلد وكتاب أيجاد البيان في قراءة ورش مجلد وكتاب التلخيص في قراءة ورش أيضاً مجلد لطيف وكتاب المقنع مجلد في رسم المصحف وكتاب المحكم في النقط مجلد وكتاب المحتوى في القراءات الشواذ مجلد وكتاب الارجوزة في أصول السنة مجلد وكتاب طبقات القرَّاء في أربعة أسفار وهو عظيم في بابه لعلي أظفر بجميعه إن شاء الله تعالى وكتاب الوقف والابتداء وكتاب التمهيد لاختلاف قراءة نافع مجلد وكتاب المفردات مجلد كبير وكتاب الإمالات مجلد وكتب الراءات لورش مجلد وكتاب الفتن والملاحم وكتاب مذاهب القرَّاء في الهمزتين مجلد وكتاب اختلافهم في الياءات مجلد وكتاب الامالة مجلد وكتاب شرح قصيد الخاقاني في التجويد مجلد وكتاب التحديد في الاتقان والتجويد مجلد وغير ذلك وغالب ذلك رأيته وملكته، وكان بينه وبين أبي محمد بن حزم منافرة عظيمة أفضت إلى المهاجاة بينهما والله تعالى يغفر لهما.
ونذكر هنا أن المد المتصل إذا وقع في آخر الجملة سمي مدا متصلا عارضا للسكون فتارة يكون منصوبا مثل كلمة الماء من قول فأنزلنا به الماء وإما أن يكون مجرورا مثل كلمة الدعاء من قول إنك سميع الدعاء وإما أن يكون مرفوعا مثل أأنتم أشد خلقا أم السماء.
ودونها لابن عامر والكسائي وخلف.
وهاتان الكلمتان فيهما أيضا تسهيل الهمزة الثانية بين بين بدون مد، وهذان الوجهان جائزان لحفص ولجميع الأئمة وإلى ذلك أشار الإمام ابن الجزري في طيبته بقوله: وهمز وصل منك ألله أذن أبدل لكل أو فسهل واقصرن وأما المد اللازم الحرفي فنوعان: مد حرفي مثقل ومد حرفي مخفف.