واستلوا على ذلك بحديث صحيح للنبي -صلى الله عليه وسلم- مع ابن صياد لمّا قَالَ له النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَاذَا تَرَى؟" قَالَ ابنُ صَيَّادٍ: يَأْتِينِي صَادِقٌ وكَاذِبٌ، قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:"خُلِطَ عَلَيْكَ الأمْرُ؟" قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنِّي قدْ خَبَأْتُ لكَ خَبِيئًا"، قَالَ ابنُ صَيَّادٍ: هو الدُّخُّ، قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:"اخْسَأْ، فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ".
وأصحاب الأعراف كانوا يعرفون الحق والباطل لكنهم لم يحسموا أمرهم فحبسوا بين الجنة والنار حتى يقضي الله فيهم وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ.