وهذه القاعدة مأخوذه من قوله تعالى: { وهو العليم الحكيم}، وقوله: { إن الله كان عليماً حكيماً}، وغيرهما من الآيات الكثيرة الدالة على إثبات الحكمة لله عز وجل فيما يخلقه وفيما يشرعه، أي في أحكامه الكونية، وأحكامه الشرعية، فإنه ما من شيء يخلقه الله عز وجل إلا وله حكمة، سواء كان ذلك في إيجاده أو في إعدامه، وما من شيء يشرعه الله تعالى إلا لحكمة سواء كان ذلك في إيجابه، أو تحريمه، أو إباحته لكن هذه الحكم التي يتضمنها حكمه الكوني والشرعي قد تكون معلومة لنا، وقد تكون مجهولة، وقد تكون معلومة لبعض الناس دون بعض حسب ما يؤتيهم الله سبحانه وتعالى من والفهم.
الغاية من خلق الانس والجن العبادة اللهو التفاخر، خلق الله سبحانه وتعالى الكون أجمع بما فيه من كائنات حية وجبال وأنهار ومحيطات، لأهداف معينة، فلكل مخلوق على وجه الأرض خلق لهدف ووظيفة معينة.