وعندما رأت امرأة فرعون هذا الطفل، زرع الله في قلبها المحبة تجاهه، وأعطت أوامر بعدم قتله لآنها ستأخذه ولداً لها، وقامت بإحضار المرضعات له ولكنه لم يقبل الرضاعة من أي واحدة ،حتى قامت أخت موسى بإخبارهم على المرأة التي تقوم بإرضاعه، فذهبت إلى أمها وطلبت منها الحضور لإرضاعه ،فأراد الله سبحانه وتعالي أن يرد ابنها إليها ويقر عينها به.
يحيى عليه السلام ابن سيدنا زكريا عليه السلام أتاه الله الحكم والنبوة قال تعالى {يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} سورة مريم الآية 12 وعاش في زمن سيدنا عيسي عليه السلام.
و تكليم الله تعالى لموسى عليه السلام لم يكن مرة واحدة بل كانت مرات عديدة و كان في مكان محدد و ميقات معين حيث كل ميقات كان يخص واحد من الأمور التي تتعلق بدعوة موسى عليه السلام ، و في إحدى المرات طلب موسى عليه السلام من ربه أن يراه قال تعالى في سورة الأعراف وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَاوَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ و توضح هذه الآية عندما نظر للجبل ليرى الله خشع الجبل من ربه و أصبح رمادا محترقا و خاف مسى و إنهار على الأرض من هول ما رأى ، لكن بعد ذلك تاب إلى الله تعالى و أدرك مخافة الله تعالى.
أنه لجبروت هذا الحاكم المدعو "فرعون" تحول اسمه إلى لقب لكل الملوك المصريين، ونجح اليهود فى جعله لقبا لملوكنا بهدف الإساءة بأننا نستحى النساء ونذبح الأطفال، وهى صفة لم تكن أبداً للمصريين ولكنها للشعوب الهمجية التى لم يكن لها صلة بالشعوب ذات الحضارة والتاريخ العظيم، "أما اسم فرعون فهو اسم علم لرجل من الرعاة الأعراب الهكسوس تجمعوا فى مكان بمحافظة الشرقية المسمى حالياً قنطير الختاعنة وجعلوها مقرا لحكمهم، تسمى أفاريس أو أواريس، وتعنى باللغة العربية المدينة، وأن هذا الرجل فرعون لا يمت بصلة لأسماء ولا لألقاب ملوك مصر من المصريين".