فإن كنتم تعرفون أن هذا الشرك، من جنس عبادة الأصنام، الذي يخرج الرجل من الإسلام، وقد ملأ البر والبحر وشاع ذاع، حتى إن كثيرًا ممن يفعله يقوم الليل ويصوم النهار، وينتسب إلى الصلاح والعبادة، فما بالكم لم تفشوه في الناس؟ وتبينوا لهم أن هذا كفر بالله مخرج عن الإسلام؟ أرأيتم لو أن بعض الناس، أو أهل بلدة، تزوجوا أخواتهم أو عماتهم -جهلًا منهم- أفيحل لمن يؤمن بالله واليوم الأخر أن يتركهم؟ لا يعلمهم أن الله حرم الأخوات والعمات؟ فإن كنتم تعتقدون أن نكاحهن أعظم مما يفعله الناس اليوم، عند قبور الأولياء والصحابة وفي غيبتهم عنها، فاعلموا: أنكم لم تعرفوا دين الإسلام، ولا شهادة أن لا إله إلا الله، ودليل هذا مما تقدم من الآيات التي بينها الله في كتابه! وهذا إلى قبر صحابي -كالزبير وطلحة-.
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الوهاب إلى من يصل إليه هذا الكتاب من المسلمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته خصوصًا، محمد بن عبيد، وعبد القادر العديلي وابنه، وعبد الله بن سحيم، وعبد الله بن عضيب، وحميدان بن تركي، وعلي بن زامل، ومحمد أبا الخيل، وصالح بن عبد الله.
.