إيذاء قريش للنبي وأصحابه انقسم الذين آمنوا بدعوة وصدّقوا رسالته في عهده إلى أصناف عديدة، ولم يسلم أيّ صنف منهم من التعرّض لأذى قريش وعذابها، وكان من أشدّ الناس تلقّياً للعذاب المستضعفين من المسلمين؛ فقد عذّبتهم قريش بأشكال عديدة يصعب على الإنسان أن يتحمّلها، أمّا أصحاب المكانة العالية في أقوامهم فقد نالوا حماية أقوامهم، ومع ذلك فقد تعرّضوا للأذى أيضاً، وقد كان المستضعفون من المسلمين يتعرّضون للتعذيب من قبل سادات وزعماء قريش؛ فكانوا يلبسونهم الحديد ويبقوهم تحت حرارة الشمس الحارقة، ثم يطوفون بهم في أزقّة مكة، ولم يكن يملك رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- أن يحميهم، إلّا أنّه كان يخفف عنهم ويذكّرهم بما ينتظرهم من الأجر والنعيم جزاءً على صبرهم، ويذكر لهم قصص من كانوا قبلهم وما تعرّضوا له من التعذيب، ثم يبشّرهم بنصر الله -تعالى- لهم على أعدائهم، وهو ما كان يعينهم على تحمّل ما هم فيه من ، حتّى تحقّق وعد الله -تعالى- لهم ونصرهم على أعدائهم وأعزّ شأنهم.
الإجابة: سيدنا عيسى عليه السلام.