تأملات في سورة ق سيتم الحديث عمّا جاء من تأملات في سورة ق في ما جاء من تأملاتٍ ولمساتٍ بيانية في قوله تعالى: {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}، والرقيب والعتيد هما صفتان أطلقهما الله تعالى على الملكين اللذان يسجلان ما يلفظ الإنسان به من قول، فالرقيب هو الذي يراقب كل حرف وكل كلمة وقيل كل عمل، والعتيد هو الحاضر المهيأ الجاهز للكتابة، إذًا "رقيب عتيد" هي صفة الملكين فكلاهما رقيب وكلاهما عتيد، أحدهما يكتب الحسنات والآخر يكتب السيئات.
فضل سور المفصل سور المفصّل هي السّور القصيرة التي تبدأ من سورة الحجرات إلى نهاية المصحف، وقيل إنّ المفصّل يبدأ من سورة ق، وسمّيت كذلك؛ لأنّها سور قصيرة غالباً ويكثر الفصل بينها بالبسملة، وتمتاز هذه السّور بذكر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لها على أنّ القرآن الكريم فُضّل عن سائر الكتب السّماوية بهذه السّور، كما ثبت أنّ سعيد بن جبير وصف هذه السّور بقوله: إنَّ الذي تَدْعُونَهُ المُفَصَّلَ هو المُحْكَمُ ، ولذلك يسنّ للمسلم الحرص على تلاوتها والمواظبة عليها.