، قالت: هذا عَرَقُك نجعله في طِيبِنا، وهو مِن أطيَب الطِّيب.
كان أنس رضي اللَّه عنه خادماً أميناً للنبي صلى اللَّه عليه و سلم، علاوةً على شدة حُبه لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم.
اَنَس بن مالک وفات ۹۳ ه.
الصحابي الجليل نشأة أنس بن مالك وكيفية معرفته بالرسول تزوجت أمه الغميصاء بنت ملحان في الجاهلية مالك ابن النضر فرزقها الله به في يثرب قبل الهجرة النبوية بعشر سنين، ولما علمت بظهور الإسلام وآمنت غضب زوجها ابن النضر منها وفر إلى الشام فهلك هناك كافرًا، فرفضت الزواج مرة أخرى ألا بعد أن تربي إبنها أنس، حيث أنها كانت ترد على كل من يتقدم للزواج منها لا أتزوج حتى يبلغ أنس، وإختارت أم أنس له أفضل معلم وقدوة عندما أتم العشر سنين حيث ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت له لم يبقى رجل ولا إمرأة من أهل المدينة إلا أهداك بهدية وإني لا أقدر إلا ان اهديك بإبني هذا فخذه فليخدمك فمسح النبي بيده الشريفة على رأس الصغير ومس ذؤابته بأنامله الندية وضمه إلى أهله، وكان أنس في العاشرة من عمره ثم قضى مع الرسول عشر سنين تعلم منه الكثير وأصبح من كبار علماء الأمه.