ولم يعد الأمر يتطلب سوى عامل يختار المحتوى، بدلا من سماع هتافات الزبائن المطالبين بهذه الأغنية أو تلك.
تعاقب على امتلاكها وادارتها الكثيرون، ومنهم الحاج عبد الغفور النعيمي الذي جاء من الموصل تلبية لنداء خفي يشده نحو المقهى، وحبه لفن ام كلثوم.
لقد مرت على الحاج عبد المعين العديد من الظروف الصعبة التي تحملها بصبر وجلد ، أولها وفاة زوجته في العام 1975 ، وفي العام 1979 توفي أبنه زهير غرقاً في نهر دجلة في الموصل بعد أن كان قد جهز أوراقه للسفر الى اليابان لأكمال دراسته الجامعية كمهندس ميكانيكي رحمه الله ، وفي العام 1985 توفي أبنه الثاني شامل وكان من ذوي الأحتياجات الخاصة في حادث دهس في بغداد وكان من أعز الأبناء الى قلب أبيه ويحبه حباً شديداً ولم يتبقى له غير أبنه البكر منذر وأبنه الأوسط نوفل وعلى الرغم من كل الضروف العائلية والمعيشية الصعبة بقي وفياً لمشروعه في توثيق التراث العربي.
وتابع: «تحدّث أحد أهالي القرية مع مرتكبي الحادث بطريقة غريبة، قائلًا بعد ما ارتكبو الجريمة وجريو وقعو في مطب ففيه واحد سألهم قالهم في إيه قالوله في خناقة هناك، ومعرفش يتعرف على أوصافهم لأنهم ملثمين».