ان المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة - حل أن المؤمن ليدرك بحسن خلقه ؟

ولهذا الأمر صورتان: ـ الأولى: أن لا يرى وجوب تصديق الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولا وجوب طاعته فيما أمر به، وإن اعتقد مع ذلك أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عظيم القدر علمًا وعملًا، وأنه يجوز تصديقه وطاعته، ولكنه يقول: إنه لا يضر اختلاف الملل إذا كان المعبود واحدًا.

مكانة الأخلاق وفائدتها الخُلُق ظاهرٌ يبرزه الناس، محلّها القلب، فلا يرى الناس عقيدة الفرد، وكلّ عبادته، ولكنّهم يرون أخلاقه التي يتعامل بها معهم، ومن هنا فقد بيّن النبي عليه الصلاة أهمية الأخلاق بأن جعلها الغاية من بعثته، وقد أعطى الإسلام للخلق الحسن مكانةً كبيرة بأن جعله عبادةً يُؤجر عليها فاعلُها، وأجرها ذلك ثقيل في الميزان، مساوٍ لأجر الأساسية، كالصيام ،والقيام، والأخلاق مؤشر مهم على رفعة الأمة، واستمرارها، وهي سبب من أسباب المحبّة، والمودة بين الناس، وسبب أيضاً لإنهاء العداوات.