ترى لماذا خرج آخر أهل النار حبوا؟ ولماذا كان رجلا ولم تكن امرأة؟ لأن الروايات البخارية تقول أن أكثر أهل النار النساء!!! فتقصّى عُمر الأمر، فتبيّن له صدق مقولة أبي هريرة.
وأنّه صلى الله عليه وسلّم دعا لأمّ أبي هريرة عندما شكا أبو هريرة أنّها لا تستجيب لدعوته إيّاها للإسلام، فأسلمت بعد دعوة النّبي -صلى الله عليه وسلم- لها، وقد دعا له النّبي -صلى الله عليه وسلّم- بسعة العلم والحفظ وأن يكسب محبّة الله ومحبّة المؤمنين من عباد الله.
إسلام والدة أبي هريرة من المواقف التي حدثت مع أبي هريرة بعد دخوله الإسلام ذهب إلى قبيلته من أجل دعوة والدته إلى دخول ولكنها أبت وقد وصفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعديد من الصفات الغير حميدة حتى أنه خرج من عندها باكيا قاصدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد طلب منه أن يدعوا إلى والدته وأن يهديها الله للإسلام، وبالفعل دعا لها رسول الله ما خرج من عند رسول الله حتى أسلمت والدته وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد وصفه أصحاب السير من أفواه الرواة فقالوا: إن أبا بكر اتصف بأنه كان أبيض تخالطه صفرة، حسن القامة، نحيفًا خفيف العارضين، أجنأ ، لا يستمسك إزاره يسترخي عن حقويه رقيقا معروق الوجه ، غائر العينين ، أقنى ، حمش الساقين ، ممحوص الفخذين ، كان ناتئ الجبهة، عاري الأشاجع ، ويخضب لحيته وشيبه بالحناء والكتم.