، أن الصحابة الذين قصدهم وذكر اسماءهم أبو سفيان، معاوية بن أبي سفيان، يزيد بن معاوية، عمرو بن العاص، عمر بن سعد بن أبي وقاص، مروان بن الحكم، إبن تيمية، إبن كثير، أحمد بن حجر العسقلاني ، وغيرهم ممن فرقوا كلمة المسلمين، وقد تكلمنا فيما سبق عن بعض اولئك النفر، لكنه يلجأ بما عرف من مكر إلى زج اسماء صحابة آخرين من بين تلك النكرات كي يجلب الانتباه ويثير الرأي العام ضد المسلمين الشيعة.
وفي ميدان الشعر الغزلي ثمة شعراء أصابوا شهرة بعيدة، وجلهم ينتمون إلى الحجاز ونجد، وشاعر الغزل الحضري غير المدافع هو عمر بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، وكان يعيش في بحبوحة ورغد فلم يجد ما يشغله فالتفت إلى التغزل بالنساء وأجاد هذا الفن وكانت له فيه منزلة الريادة.
ثم لماذا عجز علال عن ذكر أي من علماء آل الصدر صاحب الفتوى؟ وفي أي كتاب من مؤلفاتهم ورد ما ذكره من ادعاءات باطلة؟ والافتراء الأكبر ما يكمل به مسرحيته السمجة، حيث يكمل حديثه بالقول: ونقل عن احد علمائهم أنه قال: الناصبي شر من اليهودي والنصراني، وهو أنجس من الكلب ، ويبدو أن علال أدرج لنا الكذبة الثالثة على شكل أحجية «حزورة»، إذ جعل العالم الشيعي الثالث غامضاً بلا اسم؟ فهل يعقل هذا السرد الممل من شخص محسوب على العلماء والكفاءات؟.
خصائص الشعر في العصر الأموي حين يحاول الباحث تقصي خصائص الشعر في عصر بني أمية لا بد له أن يقف عند كل ضرب من ضروب الشعر التي ظهرت عصرئذ لئلا يقع في تعميم يبعده عن الدقة وأول الفنون الشعرية فن المديح.