وَالْمُسْتَطَاعُ هُوَ مَا اعْتَادَ النَّاسُ قُدْرَتُهُمْ عَلَى أَنْ يَفْعَلُوهُ إِنْ تَوَجَّهَتْ إِرَادَتُهُمْ لِفِعْلِهِ مَعَ السَّلَامَةِ وَانْتِفَاءِ الْمَوَانِعِ.
كما ذكر العنكبوت في الآية 41 من : مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَآء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُون فضل سورة البقرة إن سورة البقرة هي سورة مدنية وقد نزلت في أماكن وأوقات متفرقة، كما أنها هي السورة الأولى التي قد هبطت إلى المدينة المنورة بخلاف آية واحدة فقط منها وهي الآية الأخيرة التي نزلت في حجة الوداع بالإضافة إلى آيات ، كما يبلغ عدد آياتها مئتان وست وثمانون آية، وبها أطول آية في القرآن الكريم، كما أنها السورة الثانية في ترتيب ، وتم تسميتها بهذا الاسم حيث ورد بها قصة البقرة.
وَالْمَقْصُودُ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ جَمَعَ بَيْنَ الِاسْتِمْتَاعِ بِالْخَلَاقِ وَبَيْنَ الْخَوْضِ بِالْبَاطِلِ؛ لِأَنَّ فَسَادَ الدِّينِ إِمَّا أَنْ يَقَعَ بِالِاعْتِقَادِ بِالْبَاطِلِ وَالتَّكَلُّمِ بِهِ وَهُوَ الْخَوْضُ، أَوْ يَقَعُ بِالْعَمَلِ بِخِلَافِ الْحَقِّ، وَالصَّوَابُ وَهُوَ الِاسْتِمْتَاعُ بِالْخَلَاقِ.
وَجُزِمَ يُعَذِّبْهُمُ وَمَا عُطِفَ عَلَيْهِ فِي جَوَابِ الْأَمْرِ.