وتضمن الملتقى الإثرائي الأول والثاني مشاركة 39 متحدثاً رسمياً من السعودية، والإمارات، ومصر، والمغرب، وإرتيريا، وبريطانيا، والأردن، والكويت، وإسبانيا، والعراق، سوريا، قدموا باقة متنوعة من البرامج وورش العمل والندوات، من بينهم الدكتور سعيد السريحي، والبروفيسور سليمان الذييب والأستاذ عبدالعزيز الحمادي والدكتور خزعل الماجدي والدكتور خورخي كاريون والدكتور عايد العجدي، حيث تم اختيار سمات يومية على شكل أسئلة تحمل رمزية مجازية تدعو للتأمل وتدفع القارئ إلى استكشافها دون أن تكون مستعصية على الفهم.
ويسعى مركز "إثراء" إلى الاهتمام بالبرامج الموجهة للشباب والعربي من حيث اختيار البرامج ونوعيتها وقيمتها المضافة التي تسهم في بناء المعرفة وتهيئة الشباب للازدهار والتقدم في ميادين الإبداع المختلفة، يأتي ذلك في الوقت الذي افتتح فيه الدور الجديد من أدوار المكتبة الأربعة التي تحمل بين رفوفها ما يزيد عن 300 ألف كتاب باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى مكتبة رقمية تضم 10،000 مادة رقمية ضخمة متاحة للقراءة أو الاستماع، ومجهزة بتقنيات متقدمة، وخدمات تصفح عالية الجودة، والتي تأتي ضمن منظومة متكاملة من المرافق التي تجسّد رسالة "إثراء" الرامية إلى إطلاق الإمكانات البشرية واكتشاف المواهب وتطوير القدرات والمهارات في حقول الأدب والفكر والثقافة والابتكار.
عرض لوحة ثقافية لاستقبال الزوار يستطيع المركز استقبال الزوار من خلال لوحة ثقافية التي تعرف الناس في المملكة على الإرث السعودي العميق، كما وتعمل على ترسيخ روح الوطنية في كل مواطن سعودي، ويتم من خلالها استعراض صور أيقونية ثقافية التي تدل على التنوع الثقافي السعودي المترابط والتي تمثل معاني الفخر والأصالة والمعرفة التي جمعت كافة المواطنين تحت راية واحدة وهي الراية الخضراء.
ووصف مدير المركز المكلف عبدالله الراشد إحياء «يوم التأسيس» في «إثراء»، بأنه تجسيد لمعاني الوفاء والعّزة لدولة مرّت بمراحل تاريخية على مد العصور، مضيفًا إن «إثراء»، يهدف إلى نشر الثقافة عبر البرامج المجتمعية؛ تجسيدًا لرسالته الرامية في بث الفعاليات وإحياء المناسبات الثقافية والوطنية كيوم تأسيس المملكة، إذ نسير معا لنقف وقفة شموخ وعز لأن النجاح حليفنا والازدهار يسير في دربنا، وسيبقى «يوم التأسيس» يوما لإلهامنا، نستنشق منه عبق الماضي لرفع راية المستقبل.