تعتمد شخصية الفرد في بنائها على التنشئة الاجتماعية السليمة وما تغرسه الأُسرة من قيم التضحية والإيثار وروح العمل الجماعي والاعتماد على الذات والبذل في نفوس الأبناء في مراحل مبكرة من حياتهم، مع التأكيد على أنّ القيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية تحثنا على التعاون وحبّ الخير والعطاء ومساعدة مَن هم بحاجة لنا.
واستعرض الفوزان جهود مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في نشر وتعزيز ثقافة الحوار بين أفراد الأسرة، وذلك من خلال عدد من الفعاليات والبرامج، منها برنامج الحوار الأسري الذي يعد من أهم البرامج التي يقدمها المركز، مستهدفًا من خلاله نشر المفاهيم الثقافية والقيم الاجتماعية للحوار الأسري، وذلك عبر الدورات والحقائب التدريبية والبرامج التثقيفية الحوارية، إضافة إلى الإصدارات واتفاقيات الشراكة التي يهدف من خلالها إلى ترسيخ قيم الحوار لدى الأجيال من أجل الاستقرار، ومن أجل إشاعة ثقافة التسامح والتعارف والتفاعل، وتقبُّل الرأي الآخر، والتعايش معه؛ ومن ثم التآلف والانسجام والتلاحم، وبناء علاقة ودية.
وقد عمدت الحكومة الصينية إلى معالجة أزمة الشرعية في إضفاء الطابع الديمقراطي على الحكم، من حيث السماح بمشاركة المدنيين من أصحاب الثقافة السياسية في الحكم عبر نظام ائتلافي متعدد الأحزاب، كما سمحت بمشاركة عدد من الشخصيات الصينية البارزة المستقلة؛ وعليه، تضم الحكومة بموجب هذا النظام وزراء مستقلين، ووزراء ممثلين للأحزاب الثمانية الصينية التي تعمد إلى التعاون والتشاور مع الحزب الشيوعي الصيني الحاكم بشأن توجهاته السياسية والعسكرية، بالإضافة إلى دعم سياسات حكومة الصين الشعبية.
ويمكن أن نميز بين شكلين من أشكال العمل التطوعي؛ الشكل الأول: السلوك التطوعي: ويقصد به مجموعة التصرفات التي يمارسها الفرد وتنطبق عليها شروط العمل التطوعي ولكنها تأتي استجابة لظرف طارئ، أو لموقف إنساني أو أخلاقي محدد، مثال ذلك أن يندفع المرء لإنقاذ غريق يشرف على الهلاك، أو إسعاف جريح بحالة خطر إثر حادث ألمّ به - وهذا عمل نبيل لا يقوم به للأسف إلا القلة اليوم - في هذه الظروف يقدم المرء على ممارسات وتصرفات لغايات إنسانية صرفة أو أخلاقية أو دينية أو اجتماعية، ولا يتوقع الفاعل منها أي مردود مادي.