زكى الثمر، أي زاد.
.
فلذلك جالس هؤلاء، واحرص على صُحبتهم، ولك القدوة الأمثل الأفخم برسول رب العالمين — صلوات ربي وتسليماته عليه وآله وأصحابه أجمعين -، المقول له في الذكر الحكيم وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ۩، لا يُوجَد استقرار، لا يُوجَد انجماع، مُتوزِّع، الهموم توزعته، عنده خمسون ألف أو مليون هم، المُؤمِن الصالح عنده هم واحد، وهو رضاء الله، الله — تبارك وتعالى — هو همه، اجلس مع هؤلاء، اجلس مع هؤلاء! النبي علَّمك، علَّمك هذه الجوامع، قال قلت سُبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزِنة عرشه، ومِداد كلماته.
ولكن العلماء رجَّحوا رواية أم المُؤمِنين عائشة، قالت كانت يصوم شعبان كله إلا قليلاً.