ورواه مسلم 1966 أيضاً من طريق أبي عوانة عن قتادة عن أنس بنحوه.
قالوا: يا رسول الله، الجهاد— وعنده غيره: ولا الجهاد— في سبيل الله؟ قال: «فأكبره»، فقال: «ولا الجهاد؛ إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مهجة نفسه فيه».
قلت: وهذا الإسناد باطل؛ فأين أصحاب الثَّوريّ عن هذا الحديث حتى يتفرَّد به يحيى بن سلام عنه؟! وعلَّق البخاريُّ في «صحيحه» عن ابن عمر أنَّه قال عن الأضحية: سنَّة ومعروف.
الأمر الثاني: الغرابة التي في هذا الإسناد؛ وذلك أنَّ عاصم تفرَّد به عن أيُّوب، ولذا تقدَّم قول البزَّار: ولا نعلم رواه عن أيُّوب إلا عاصم.