وليس إنكاره بمجرد رأى أو اجتهاد، قد يصيب ويخطئ، وقد يتغير بتغير الزمان والمكان والعرف والحال.
ولم ير الهلال في مصر، ولكن بعض الأقطار أعلنت رؤية الهلال، فأصر هؤلاء على أن يفطروا ويقيموا شعائر العيد وحدهم، ضد الدولة، وأغلبية الأمة، وحدث من جراء ذلك صدام مع أجهزة الأمن لا مبرر له.
الإجابة: هذا الجواب غير صحيح، والحديث أخرجه مسلم في الصحيح من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطابه لأمته: " من رأى منكم"، وهذا الخطاب لكل الأمة والمقصود بالرؤية من بلغه ذلك حتى لو كان أعمى، فبلغه الخبر، أو نقل إليه فإنه قد رآه بذلك لأن المقصود بالرؤية حصول ، " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده"، أي ليحل بين صاحبه وبين وهذه مهمة الأنبياء، فقد قال صلى الله عليه وسلم: " إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل استوقد ناراً حتى إذا أضاءت ما حوله جعل الفراش يتساقط فيها وهذه الدواب، فجعل ينفيهن بيده وهن يقتحمن فيقعن فيها، ألا وإني ممسك بحجزكم عن النار".
السؤال: اشتد الجدل في هذه الأيام حول قـضية من أهم القـضايا وأشدها خطرًا، وهي قـضية تغيير المنكر بالقوة، ومن له الحق في التغيير، ومتى يجوز ذلك؟ فمن الناس من يقول: إن هذا الحق لولي الأمر فقط، أي هو من وظائف الدولة لا من وظائف الأفراد؛ وإلا كان الأمر فوضى، وحدث من الفتن ما لا يعلم نتائجه إلا اللّه تعالى.