ثانيًا: الإمعان في اتجاه ناحية اليمن.
فتحير القوم، فقام فيهم من يقترح أن يقتحموا البيت على هذا النائم، ولكن اعترض معظمهم على ذلك، أتدرون لماذا؟ لقد قالوا: والله إنها لسُبة في العرب أن يتُحدثَ عنا أنْ تسورنا الحيطان على بنات العمِّ، وهتكنا سترَ حرمتنا.
فرفع أبو جهل يده ولطم خدها حتى أطار قرطها، فعلة شنيعة من سيد مكة، لكنه لم يفكر أن يدخل البيت ليقلب محتوياته رأسًا على عقب، ليفتش عن الصديق رضي الله عنه أو الرسول صلى الله عليه وسلم، أو ليجد أي دليل يشير إلى مكانهما، لماذا لم يفعل ذلك؟ تذكروا: كفار مكة لا يهتكون حرمات البيوت.
القرار الثالث: إعلان جائزة كبرى لمن يأتي برسول الله صلى الله عليه وسلم أو صاحبه الصديق رضي الله عنه، تعطى الجائزة لمن يأتي بأحدهما حيًا أو ميتًا، والجائزة هي مائة ناقة، وهذا رقم مهول في ذلك الزمن.