ومن فضلهما: أن الله أجاب من دعا بما فيهما، ففي مسلمٍ: " لما نزلت لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ، قال الله تعالى: "نعم"، ثم قال: رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ، قال الله: "نعم" رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ، قال الله: "نعم"، وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ، قال الله: "نعم".
فمنهم من قال: إن الخطأ والنسيان لا مؤاخذة فيهما؛ لأن الناسي والمخطئ لا إرادة لهما فيما فعلاه نسياناً أو خطأ.