تنزيه الله تعالى وتقديسه الأصلُ في هو تنزيه الله -تعالى- عما لا يليقُ به من النّقائص؛ كنَسْب الولد له، أو تشبيههُ بأحدٍ من خلقه، قال -تعالى-: وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ، وجاء التّسبيح في بصيغةِ الماضي والمُستقبل والحاضر؛ أي أنّه -تعالى- المُستحقّ لذلك في جميع الأزمان، وهو مُستحقٌ له سواءً كان هُناكَ فاعلٌ له أو لم يكُن، فيشمل تسبيحهُ جميع الأزمنة وقبل الأزمنة وبعد الأزمنة، ويستغرق الخلق وما قبل الخلق وما بعد الخلق، وقولُ المسلم كلمة سُبحانك تعني؛ أُنزّهك عن كُلِّ ما لا يليق بك، وما يصفهُ بهِ غيرُك من النّقائص.
رواه أبو داود وغيره, وتكلم بعض أهل العلم في سنده.