الآيات المُتعلِّقة بموسى عليه السلام وردت قُرّة العين في -عليه السلام-؛ فحين رأت آسيا زوجة فرعون التابوت الذي ألقَته أمّ موسى في اليمّ، وكان فيه موسى -عليه السلام-، قالت لزوجها: وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ ، فأخذته، وطلبت من أن يَهَبه لها، ففعل، فأحبّته ورحمته، وقد ابتغت بقولها قُرّة عينٍ أن تُحبِّب فرعون بموسى؛ فالولد سببٌ للفرح، وقد أحزن فراق موسى أمَّه، وأصبح قلبها خالياً إلّا من ذِكره، فرَدّه الله إليها؛ حيث رفض -عليه السلام- الرضاعة من غير أمّه، وعاد إلى أمّه؛ كي تُرضعه، دون أن يعلم مَن في القصر أنّها أمّه، وكان في ذلك قُرّةٌ لعَين أمّ موسى، ومَنعاً لحُزنها، وإنفاذاً لوعد الله إيّاها بأن يُعيده إليها، قال -تعالى-: فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ، وقال أيضاً: فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ، وفي رؤية أمّه له قُرّةٌ لعَينها؛ لسلامته ونجاته من القتل على يد فرعون، ومن الغرق في البحر.
كل عام وأنت بالفرحة عايش.
روى الترمذي وابن ماجه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى الضُّحَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بَنَى اللهُ لَهُ قَصْرَاً مِنْ ذَهَبٍ فِي الجَنَّةِ».
والطيبُ أي العِطرُ، قالَ وجُعِلَتْ قُرةُ عينِي في الصّلاةِ أي أنَّ اللهَ جَعَلَ أعظمَ فرحتِـي ولذتِـي في الصلاةِ، معناهُ ألتذُّ بالصلاةِ أكثرَ من كلّ شىءٍ.