بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقامت رضي الله عنها بعد لحوق النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالرفيق الأعلى في خاصة دارها -حجرتها-، عابدةً تصلي وتصوم وتقوم، وتفعل الخير، وتبذل من ذات يدها كل ما تقدر عليه، وكان كبار صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقدرونها وفاءً منهم لنبيهم، ويحترمونها إخلاصاً منهم لشعوره صلى الله عليه وآله وسلم وحبه لصفية التي آمنت وأسلمت صادقة.
فلما قرب البعير لرسول الله ليخرج وضع رسول الله رجله لصفية لتضع قدمها على فخذه فأبت ووضعت ركبتها على فخذه وسترها رسول الله وحملها وراءه.