ولنا مع هذه الآية الأخيرة الوقفات التالية: الوقفة الأولى: قوله عز وجل: { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي}.
وقدْ يَكونُ مَطلوبًا أوْ مَنْهِيًّا عنهُ حَسْبَمَا يكونُ وسِيلةً لهُ 9.
الثاني: لأجل قرب الملائكة من الله جلّ وعلا.
إسماعيل عليه السلام واسمه أعجمي، وهو أوّل من سُمّي به من البشر، وهو ابن النبي إبراهيم، ولغته كانت العربية، والعرب يرجعون بنسبهم إليه، وقد كان رسول الله يفتخر بأنّه من سلالة إسماعيل، والأكثرون على أنّه هو الذبيح وليس أخوه إسحاق، وكان إسماعيل مُنقادًا لحكم ربّه عندما رأى والده إبراهيم في المنام أنّه يذبحه، ورؤيا الأنبياء حقّ، فلمّا تجهز للذبح افتداه الله تعالى بذبحٍ عظيم، وقد كان معاونًا لأبيه في بناء الكعبة، وقصّته وأمّه مع ماء زمزم مشهورة، وذُكر باسمه في 10 مواضع من القرآن، والقوم الذين أٌرسل إليهم النبي إسماعيل هم: الجراهمة والعماليق وأهل اليمن.