من المهم أيضا أن يحترم كل شخص توجهات الآخر دون مزايدة، ويجب أن يقتنع الجميع أن الاختلاف شيء طبيعي، وأن بإمكان الجميع العيش في سلام تحت مظلة وطن واحد متساوون في الحقوق والواجبات مهما اختلفت عقائدنا أو توجهاتنا السياسية، وليس من المنطق إرغام الآخر على توجه آخر أو عقيدة أخرى، بل على الكل أن يتقبل الكل رغم الاختلاف.
ومن الحكمة أن نستفيد من اختلاف المشارب والأذواق، والتوجهات في خلق مجتمع متنوع، فإن ذلك يزيد من ثرائه، لكن من المهم ألا يؤدي هذا الخلاف إلى التفسخ وفك الترابط بين فصائل المجتمع، وضرورة إعلاء مبدأ أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وأن تتم ، واستبعاد الألفاظ الجارحة والمؤلمة، والبحث عن نقاط التلاقي والاتفاق وتعميقها، مع بذل الجهد للتخفيف من حدة الخلاف، بحيث ينتهي الموقف بالاتفاق على الأساسيات مع ترك التفاصيل التي توجد الخلاف لتذوب من تلقاء نفسها.
صنف السلحفاة هذا الصنف يعني اتخاذ القرار بإلحاق الخسارة بالجميع في حالة فقد كل أمل في الفوز، وهذا يعني أن المفاوض فقد كل أدواته، وقرر أنه إذا كان سيخسر فليخرج الجميع خاسرون، وقد يكون ذلك بإفشاء بعض الأسرار الخطيرة مثلا.
.